الخميس، 16 يناير 2020

﴿وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾

قال الله تعالى:- ﴿وَأَقْسَمُوا بالله جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ۚ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ الله ۖ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾ سورة الأنعام الآية ١٠٩ 

في[معاني النحو] لفاضل السامرائي [٢٧٣/١] :-
«وقد تأتي (أنّ) بمعنى (لعل) بل هي لغة في (لعل) كما يذكر النحاة.
قال سيبويه في قوله تعالى: {وما يشعركم أنّها إذا جاءت لا يؤمنون} : «وأهل المدينة يقولون أنّها فقال الخليل: هي بمنزلة قول العرب (ائت السوق أنّك تشتري لنا شيئا) أي: لعلك».
وقال ابن يعيش: "وقد تستعمل (أنّ) المفتوحة بمعنى (لعل) يقال: (ايت السوق أنّك تشتري لنا كذا) أي لعلك. وقيل في قوله تعالى: {وما يشعركم أنّها إذ جاءت لا يؤمنون} على لعلها، ويؤيد ذلك قراءة أُبَيّ (لعلها) كأنه أبهم أمرهم فلم يخبر عنهم بالإيمان ولا غيره، ولا يحسن تعليق (أنّ) بـ (يشعركم) لأنه يصير كالعذر لهم، قال حطائط بن يعفر:
أريني جوادًا مات هزلا لأنـّـني ... أرىٰ ما ترين أو بخيلا مخلدا
قال المرزوقي: هو بمعنى (لعل) وقد روي: لعلني أرى ما ترين».